بصم المنتخب الجزائري على مشاركة صادمة في بطولة أمم أفريقيا 2021 الجارية وقائعها بالكاميرون، بعدما دخل البطولة مرشحاً بارزاً للفوز بها، عطفاً على أنه حامل لقب آخر نسخة، في مصر عام 2019، إضافة إلى النتائج الرائعة المحققة في آخر 3 سنوات.

وحمل فشل رفقاء عيسى ماندي في المحافظة على اللقب، العجز كذلك في تحقيق أرقام أخرى، سواء على المستوى الجماعي أو الفردي، بعد أن أدارت ظهرها هذه المرة للجزائريين مثلما كان الحال في بعض الدورات السابقة.

تكرار إنجاز مصر واللحاق بنيجيريا

شبّه الكثير من المتابعين والاختصاصيين المردود الذي كان يُقدمه المنتخب الجزائري وروحهم العالية، بتلك التي أظهرها المنتخب المصري خلال تحقيقه 3 ألقاب متتالية في كأس أفريقيا (2006/2008/2010)، إلا أن "الخضر" لم يستطيعوا إكمال طريق النجاح والفوز باللقب الثاني توالياً، ومنه كذلك معادلة رقم نيجيريا في عدد مرات الفوز بالأميرة السمراء (3 مرات).

إنجاز يضيع من محرز

كذلك أدارت دورة الكاميرون ظهرها لنجم مانشستر سيتي، رياض محرز، الذي كان يفصله هدف واحد عن أن يصبح الهداف التاريخي "للمحاربين" في بطولات كأس أفريقيا، لكونه يتقاسم الصدارة حالياً مع النجم السابق لخضر بلومي بـ6 أهداف. وسنحت لمحرز فرصة الانفراد بهذا الرقم، لكنه ضيّع ركلة جزاء أمام منتخب ساحل العاج.

بلماضي لم يعادل رونار

وكانت بطولة أمم أفريقيا 2021 فرصة للمدرب جمال بلماضي ليكون من المدربين القلائل الذين فازوا ببطولة أمم أفريقيا مرتين، على غرار الفرنسي هيرفي رونار الفائز باللقب عام 2012 مع زامبيا ثم 2015 مع ساحل العاج، وقبله الغاني تشارلز غيامفي، الفائز بنسختي 1963 و1965، مع العلم أنّ المصري حسن شحاتة حقق اللقب 3 مرات متتالية مع "الفراعنة".

كأس أفريقيا الأخيرة لبعض اللاعبين

ومن المنتظر أن تكون بطولة أمم أفريقيا 2021 في الكاميرون هي الأخيرة لبعض اللاعبين الذين تقدموا في السن، على غرار الحارس رايس وهاب مبولحي، والمدافع جمال بلعمري، وكذلك المهاجم إسلام سليماني وياسين براهيمي وسفيان فيغولي، وهي أسماء من الممكن أن تتخذ قرارات حاسمة بشأن مستقبلها الدولي بعد اتضاح الرؤية بالنسبة إلى التأهل من عدمه إلى مونديال قطر 2022.